الجمعة، 18 ديسمبر 2015

القضاء على المهارات الفكرية العليا والابداعية

عدم تصويب الأخطاء العلمية بالمنهج الدراسي لمادة الفيزياء للثانوية العامة يتسبب فى مشاكل نفسية عند الطالب  المبدع الذى يكتشف هذه الأخطاء العلمية وشعوره بالإحباط  وعدم الثقة بمنظومة التعليم المصرية ومصداقية المعلومات بها، مما يترتب عليه عدم الاهتمام والمشاركة فى الأحداث الوطنية الهامة ( مثل عدم المشاركة فى الانتخابات ) لأن الطالب يعتبر أن بعض أجهزة الدولة مقصرة فى تنفيذ مهامها والقيام بدورها المعهود إليها مما ترتب عليه عدم تحقيق طموحاته فى تلقى تعليم جيد لا يقل عن مستوى  التعليم فى الدول المتقدمة، وهذه المشاكل النفسية  قد يطول علاجها ( كتوضيح خبراء علم النفس التربوى ).

 والسبب هو عدم اهتمام وزارة التربية والتعليم بالمناهج الدراسية لكل المراحل التعليمية وعدم مراجعتها وتصويبها للمعلومات الخطأ بالمناهج الدراسية والتى يتم تدريسها لأبنائنا الطلبة بجميع المراحل التعليمية، والمدرس مطلوب منه تلقين الطلبة المعلومات الخطأ، والطالب مطلوب منه حفظ المعلومات الخطأ بالمنهج الدراسي حتى يمكنه الاجابة على أسئلة امتحان الثانوية العامة والحصول على درجة الأسئلة كتعلميات وزارة التربية والتعليم بأن تكون إجابات الأسئلة مطابقة للمعلومات المذكورة بكتاب الوزارة ، مع أن هذا يتناقض مع ما جاء بالصفحة رقم 2 من مقدمة الكتاب التى جاء بها " أن الكتاب يهدف إلى تقوية الادراك لدى الطالب بالمعنى الفيزيائي والفهم العميق للمفاهيم الأساسية " كتوصية جميع أعضاء اللجنة التى وضعت منهج الفيزياء ، وهذا التناقض يتسبب فى ارباك فى الفهم عند الطالب لمادة الفيزياء وفى تنمية مهارات التفكير العليا والابداع عند الطالب بصورة منتظمة وهادفة ، ومن هنا نشأت عدم الثقة فى المناهج التى يتم تدريسها بالثانوية العامة ولجوء البعض من أولياء الأمور إلى تعليم أبنائهم المناهج الدراسية للشهادات الأجنبية ( الأمريكية  ، البريطانية ) والامتحان فى المناهج الأجنبية للحصول على الشهادة الأجنبية  المعادلة للثانوبة العامة المصرية والالتحاق بالجامعات المصرية وبالكليات التى يرغبون الدراسة بها، وهى الشهادات الأجنبية والتى يثق هؤلاء أولياء الأمور بالمواد التى يتم تدريسها بها وابتعادهم عن شهادة الثانوية العامة المصرية التى لا يثقون بالمواد التى يتم تدريسها بها بالرغم من انتمائهم الوطني  وحبهم للوطن الغالي مصر .

علمونا فى مدرستنا إزاى نحبها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق